يمر كلّ إنسان بالعديد من المراحل الحياتية التي تُضيف إليه عدداً من الخبرات المهمّة، واللّحظات الجميلة التي لا تُعوَّض، ولعلَّ أكثر المراحل الحياتيّة التي تترك أثراً عميقاً وجميلاً لا تمحوه الأيام هي مرحلة الطفولة الرّائعة؛ فمرحلة الطّفولة هي المرحلة التي تفيض براءة، وحُبَّاً وحناناً، وجمالاً وألقاً، وراحةً نفسيّة، ومن هنا فقد كانت لهذه المرحلة خصوصيّة في ذاكرة كلّ إنسان.
تُعدّ ذكريات مرحلة الطّفولة من أغنى الذّكريات على الإطلاق؛ فهي تتضمّن العديد من اللّحظات الجميلة والدّافئة التي مرَّ بها الإنسان في حياته، والتي تبثُّ في نفس صاحبها وبمجرّد استرجاعها ذلك الإحساس بقيمة الحياة وبهجتها، وبأنّها مكان جميل جدّاً صالح للعيش والاستمتاع. من أبرز ذكريات الطفولة: ذكريات اللّعب، خاصّة أنّ هذا النشاط الجميل الذي يَفيض متعةً وحيويّةً وجمالاً اقترن أكثر ما اقترن بمرحلة الطفولة والأطفال، ومن بين أكثر ما يستذكره الإنسان الألعاب التي كان يَلعبها مع أقرانه، والدُّمى التي كان يَمتلكها، وربّما بَعض الألعاب الإلكترونية أيضاً، خاصّةً للأجيال التي عَاصرت حقبة هَذه الألعاب. من الذّكريات الأخرى الجميلة، ذكريات المدرسة، خاصّةً في الأعوامِ الأولى من حياة الإنسان؛ فهذه المرحلة تتضمّن العديد من المواقف التي لا يُمكن نسيانها، وعلى رفقة جميلة بريئة، لم تتلوّث بالأحقاد وأمراض القلوب المختلفة